ببالغ من الحزن الأسى تنعى أكاديمية العلوم الهندسية والطبية الأستاذة سهير حسين إبراهيم التوم والتي وافتها المنية في يوم الجمعة
اليوم ونحن نودع أستاذة بقامة الوطن الأستاذة سهير حسين إبراهيم التوم التي ولدت بمدينة أبو ريش ريفي سنار من أسرة تميزت بالوقار والورع والمعرفة وفي بيت علم وكرم حيث درست الأولية بسنار ثم الثانوي بمدينة الحوش وحصلت علي البكلاريوس من كلية التربية جامعة الجزيرة قسم الجغرافيا ثم نالت درجة الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية في جغرافية التخطيط العمراني تحت إشراف استاذها الأستاذ المشارك أحمد آدم خليل الهواري بدرجة الامتياز وسجلت للدكتورة في هذا العام
عملت سهير بالمدارس الثانوية العليا في مدارس أم درمان متميزة بالجدية والتميزعملت الأستاذة سهير بدولة الإمارات في التدريس
الأستاذة سهير عملت في البحوث الجغرافية حيث شاركت في مؤتمرات عديدة في مؤتمر.. أمة اقرأ تقرأ في مجال الإعلام والتوثيق كما شاركت في جاءيزة التميز العلمي وكذلك في مؤتمر النخيل بمدينة الدبة
مثلت الاتحاد الاوروعربي للجيوماتيك في سنار عاصمة الثقافة برفقة عدد من الباحثين في سنار كما نفذت دورات تدريبية والتحقت بأخرى في جامعة السودان وفي جمهورية مصر العربية
سهير كانت طموحة لا تعرف المستحيل كانت متمسكة بدينها وقيمها كانت تجبرك علي الاحترام كانت سهير أخت لكل من لا أخت له وصديقة من لا صديقة لها كانت نسمة وسط الزحمة
سهير تذهب اليوم الي ربها وتترك أحزان وجروح عميقة دونما استئذان أو حتي كلمة وداع والكل له معها حكاية أو قصة لم تنتهي أو صورة تذكارية تدل علي المنشط
أختاه أن انتي سافرت من غير أن نعمل لك تكريما علي إنجازاتك فإن ادعمنا اليوم هي أكبر رسالة شكر وان دموعنا تزرف علي شبابك وحزن اخوانك واخواتي وإمك المكلومة وأبوك الشامخ الذي قتله الحزن قبلك
أختاه اذا جاءن عزاري الحي يبين وانت تسمعين ولا تردين فنحن نبكي بدون صوت وبكاء ساخن لا ينفك
أختاه لا يخالجك ادني شك في أننا سننساك كيف ذلك وانت موجودة بيننا بكل تاريخك الأبيض الناصع الذي سطرتيه بالعلم والمعرفة وكنت خير مثال للمرأة السودانية بقامة الرجال .. لله درك الأستاذة سهير وانت تودعينا وتسافري الي الله في أول جمعة من رجب وقلوبنا تنذف ولا نستطيع إلا أن نقول اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خير من أهلها اللهم اجعلها في ظل ممدود وفاة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة واغسلها بالثلوج وادخلها الجنة عوضا لشبابها والهم أهلها الصبر وعزاءنا أننا مغادرون في انتظار الرحيل ولا حولة ولا قوة إلا بالله حيدر السنوسي السابع من رجب 1442 ه